زيارة مؤثرة لمؤسسة التنمية الفكرية في #الغبيري: دعوة لدعم الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة
بحبٍ واعتزاز، قمتُ مع إخواني أعضاء المجلس البلدي ماهر سليم ووسام الحركة بزيارة خاصة إلى مؤسسة التنمية الفكرية التابعة لدار الأيتام الإسلامية (بئر حسن، جانب جامعة المعارف، الغبيري)، حيث كان لنا شرف لقاء الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعيشون في هذا الصرح الإنساني العظيم.
يضم المركز 400 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 100 طفل في القسم الداخلي، يتلقون رعاية واهتمامًا دائمًا.
في جولتنا بين الصفوف والمرافق، لمسنا حجم الجهد الجبار الذي يبذله القائمون على المؤسسة، حيث لا يقتصر دورهم على التعليم والرعاية، بل يتعداه إلى احتضان هؤلاء الأطفال ومنحهم الحب والاهتمام ليشعروا أنهم جزء من هذا المجتمع، الذي يحتاجهم كما يحتاجونه. إن ما رأيناه اليوم يزيدنا إيمانًا بأن هذه المؤسسة تستحق كل الدعم والتقدير، لأنها تقدم رسالة نبيلة تعكس أسمى معاني الإنسانية.
نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى نائب المدير العام السيدة سلوى الزعتري، ومديرة المركز السيدة منال عازاني، ورئيسة قسم الخدمات السيدة ميرنا إسماعيل، وجميع المعلمين والعاملين، الذين يبذلون جهدًا لا يُقدَّر بثمن من أجل رعاية وتأهيل هؤلاء الأطفال.
إن تفانيهم وعطاءهم نورٌ في درب هؤلاء الأبرياء، فهم الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت، لكن أثر عملهم سيبقى خالدًا في قلوب هؤلاء الأطفال ومستقبلهم.
إن هذه المؤسسة، التي فتحت أبوابها وقلبها للأطفال المحتاجين، تستحق منا كل الدعم والمساندة. لذلك، ندعو أهلنا في الغبيري وفي كل لبنان إلى زيارتها والتعرف عن كثب على احتياجاتها، لأن استمرارها مرهون بتكاتف الجميع من أفراد ومؤسسات.
تحتاج المؤسسة إلى دعم مالي ولوجستي لتأمين حاجات الأطفال من تعليم ورعاية وخدمات أساسية، ولا يمكن لهذا الصرح أن يستمر دون تضافر جهود الخيرين من أبناء هذا الوطن. كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، قد تُحدث فرقًا في حياة طفل بحاجة إلى الرعاية والحب.
عندما زرنا هذه المؤسسة، أدركنا أكثر من أي وقت مضى كم أنعم الله علينا بالكثير من النعم التي قد نأخذها كأمور مسلَّم بها. أن ترى طفلًا يحلم فقط بأن يكون له مكان دافئ ومدرسة تُعطيه فرصة للمستقبل، هو أمر يجعلك تعيد النظر في كل تفاصيل حياتك.
كانت هذه الزيارة درسًا في الامتنان والتواضع، وخرجنا منها بشعور عميق بالمسؤولية تجاه هؤلاء الأطفال.
إن العطاء هو أجمل طريقة نشكر بها الله على نعمه، فلنتعاون جميعًا لنكون جزءًا من الأمل الذي يحتاجه هؤلاء الأطفال، ولنكن عائلة كبيرة تحتضنهم بالحب والرعاية.
معن خليل
رئيس بلدية الغبيري