أصل التسمية ” الغبيره” ثم تحول وتحت تأثير اللهجات المحمولةإلى المنطقة لإسم الغبيري .قبل حلول القرن التاسع عشر، لم يكن يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة، يعتمدون على الزراعة وإنتاج الحرير لتأمين مواردهم الحياتية ، إلى أن ظهرت فيها بعض الصناعات الخفيفة المتنوعة. ومنذ ذلك التاريخ ،بدأ عدد سكانها بالإرتفاع نتيجة إزدياد الوافدين إليها من قرى الجنوب والبقاع وبلاد جبيل مستفيدين من نهضتها الصناعية ومن موقعها المتاخم لبيروت.
الغبيري في بداية النصف الثاني من القرن العشرين
قصر رياض الصلح
خطوط التماس
في العام 1982, كان لأبناء الغبيري شرف الدفاع عن أرض وكرامة الوطن بالمُشاركة في صد العدو الصهيوني في منطقة خلدة جنوب بيروت ، وبفضل تلك السواعد المقاومة لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من دخول الغبيري وتدنيسها وبقي منكسراً مهزوماً عند أطرافها إلى حين إندحاره عن العاصمة تاركاً وراءه آلاف الشهداء في مخيمي صبرا وشاتيلا في جريمة أُعتبرت من افظع وابشع الجرائم التي ارتكبها العدو في تاريخه الحافل بالمجازر.
مجازر صبرا وشاتيلا
وتفتخر الغبيري بأنها قدمت عشرات الشهداء من أبنائها طيلة ثمانية عشر عاماً في مسيرة الجهاد والمقاومة، فساهمت دمائهم بتطهير تراب الوطن من رجس الإحتلال وتحقيق النصر والتحرير والعزة للامة .
مستديرة السيد عباس الموسوي ( رمز الشهادة)
بعد إنتهاء الحرب وعودة السلم الأهلي إلى ربوع لبنان، شهدت الغبيري حركة عودة كثيفة لأهلها لإعادة إنماء وإعمار ما تهدّم بوتيرة سريعة تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بها طيلة فترة الأحداث. مما ساهم فعلاً بتوسّع عمراني وإجتماعي وإقتصادي وسكاني كبير، جعلها في مصاف المدن اللبنانية الكبرى .